يحدث فتق الحجاب الحاجز نتيجة حدوث ضعف في العضلة الفاصلة بين التجويف البطني والتجويف الصدري،
مما يدفع إلى بروز المعدة لأعلى،
ويتسبب ذلك في ارتداد حمض المعدة في المريء بالإضافة إلى الضغط على الرئتين في بعض الأحيان،
وتُعد عملية الفتق الحجابي الحل الأمثل في بعض الأحيان،
فما هي نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز، وكيف يمكن زيادة هذه النسبة وتقليل المخاطر المرتبطة بالعملية،
هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن العملية.

أسباب فتق الحجاب الحاجز

يزيد بروز المعدة واندفاعها من الفتحة التي يدخل منها المريء إلى التجويف البطني نتيجة ضعف عضلة الحجاب الحاجز، ويحدث ضعف الحجاب الحاجز نتيجة لعدة أسباب من أهمها:

  1. زيادة الضغط الشديد والمستمر على عضلة الحجاب الحاجز نتيجة بذل مجهود بدني كبير أو رفع أثقال. 
  2. التقدم في السن وحدوث تغيرات في عضلة الحجاب الحاجز. 
  3. حدوث فتق عند الولادة

ويتسبب الفتق الحجابي في ظهور عدد من الأعراض من أهمها ألم في الصدر والبطن، والشعور بمرارة أسفل الحلق، وصعوبة في التنفس والبلع، والإحساس بالتخمة بمجرد تناول كميات صغيرة من الطعام، وفي الحالات المتقدمة قد يُصاب المريض بالقيء الدموي أو البراز المدمم.

عملية الفتق الحجابي

تعد عملية فتق الحجاب الحاجز أكثر الحلول فاعلية في علاج فتق الحجاب الحاجز خاصةً في الحالات المتقدمة، والتي لا تستجيب للعلاج دوائي،
وتتم إما بالجراحة المفتوحة أو باستخدام المنظار،
وتتم عملية الفتق الحجابي خلال عدة خطوات وهي:

  1. بعد التخدير يتم عمل شق جراحي كبير أو عدة شقوق صغيرة في البطن. 
  2. يقوم الطبيب بإرجاع المعدة والأحشاء الداخلية لمكانها الطبيعي داخل التجويف البطني. 
  3. يتم لف الجزء العلوي من المعدة على الجزء السفلي من المريء ويتم تثبيته بالدبابيس أو الغرز. 
  4. يغلق الطبيب الشقوق الجراحية مرة أخرى.

ومع التقدم العلمي زاد استخدام المنظار في عمليات رأب الفتق، وقد ساعد كثيراً في تقليل الوقت اللازم للعملية، فقد تتم عملية الفتق الحجابي خلال ساعة على الأكثر، في حين قد تستغرق العملية الجراحية ساعتين.

وقد ساعد المنظار على إعطاء رؤية أوضح للجراح داخل الجسم، مما ساعد في رفع نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز، كما ساعد أيضاً في تقليل الفترة اللازمة للتعافي بعد العملية، وساعد أيضاً في تقليل الندوب التي تخلفها العملية.

نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز:

قد تتراوح نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز ما بين 90-95%، فقلما تتعرض الحالات بعد عملية الفتق لمشكلات خطيرة أو آثار جانبية تؤثر عليهم، وهناك عدة عوامل من شأنها أن تؤثر على نسبة نجاح العملية من بينها:

  • كفاءة الطبيب وخبرته: تُعد خبرة الطبيب وكفاءته أحد أهم العوامل التي تؤثر في نسبة نجاح عملية فتق الحجاب الحاجز، فتساعد خبرة الطبيب في هذا المجال وعدد العمليات الناجحة التي أجراها في نجاح العملية، وتجنب أي مخاطر قد يتعرض لها المريض، لذا فعند البحث عن طبيب لإجراء العملية؛ يجب التأكد من خبرته وشهاداته العلمية، ومدى رضا عملائه عن العمليات التي أجراها.

  • التقنية المُستخدمة في العملية: ساعد استخدام المنظار في رفع نسبة نجاح العمليات بصفة عامة ولا سيما عمليات الفتق الحجابي، ويرجع ذلك لعدم الحاجة لعمل شق جراحي كبير أثناء
    العملية، مما ساعد في تقليل فرصة حدوث نزيف، بالإضافة إلى تقليل فترة البقاء في المستشفى، وبالتالي تقليل فرصة حدوث عدوى.

  • شهرة المركز الطبي أو المستشفى: تؤثر الخدمات المُقدمة بعد العملية وكيفية العناية بالجرح على نسب نجاح العملية، لذا فيجب التعرف على مستوى الخدمات الطبية وجودتها في المستشفى
    قبل إجراء العملية.

  • الطاقم الطبي: يتوقف نجاح أي عملية على الجراح بصورة كبيرة، لكنه يتأثر أيضاً بالطاقم الطبي المُشاك أثناء وبعد العملية، لذا يجب التأكد من مستوى كفاءة وخبرة الفريق الطبي المعاون للجراح عند التفكير في إجراء أي عملية ولا سيما عملية الفتق الحجابي. 

وبأخذ هذه العوامل في الاعتبار؛ سيساعدك ذلك في تجنب الكثير من مخاطر العملية مع رفع نسب نجاحها بصورة كبيرة.

أسعار عملية الفتق الحجابي

يبلغ متوسط تكلفة عملية فتق الحجاب الحاجز ما بين 10000 إلى 25000 جنيه مصري،
ويرجع هذا التباين لعدة أسباب من أهمها:

  • الدرجة العلمية للجراح، وكفاءته وخبرته. 
  • شهرة المستشفى وجودة الخدمات به. 
  • التقنية المُستخدمة في العملية. 
  • مدة البقاء في المستشفى بعد العملية. 
  • الفحوصات والأشعة التي يتم إجرائها.

تجربتي مع عملية الفتق الحجابي

يحكي أحد المرضى عن تجربة الفتق الحجابي ويقول كانت تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز جيدة للغاية،
فقد كنت أعاني في الفترة الأخيرة من ألم شديد في الصدر والبطن، كان يؤثر على التنفس،
وكان يعاني من مرارة الحلق في أحيان كثيرة خاصةً عند النوم،
وقد أوضح الطبيب أن الحل النهائي لهذه المشكلة هو التدخل بالمنظار.

وبعد إجراء العملية التي لم تستمر لأكثر من ساعة؛ تمكن من العودة للمنزل في نفس اليوم،
ومع اتباع ارشادات الطبيب تمكن من العودة لحياته الطبيعية خلال عدة أسابيع بسيطة بعد العملية.

الدكتور محمد ماجد عزام:

الدكتور محمد ماجد عزام أخصائي الجراحة العامة والمناظير، افضل دكتور سمنه في القاهره، حصل على الماجستير في تخصص الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، وقد أجرى عدد من الجراحات الناجحة التي ساعدت الكثيرين في الوصول للوزن المطلوب، ويقدم الدكتور ماجد عزام الخدمات المختلفة والتي تشمل:

  • عمليات تكميم المعدة. 
  • عمليات المجازة المعدية. 
  • عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار.
  • عملية استئصال المرارة.